ممثلة ايرانية "متمرّدة" تتحدى الجميع بجسدها العاري .. وحكومتها تنفيها
ولكن ولادتها في الجمهورية الاسلامية في ايران حدد لها مسار حياتها كما اكتشفت غولشفتي فرحاني ابنة المخرج والممثل بهزيد فرحاني.
بدأت في عمر الـ14 عاما في تمثيل اولى ادوارها في فيلم ايراني، وهي اليوم في عمر الـ29 عاما وقد مثلت في أكثر من 15 فيلما نال معظمها جوائز محلية وعالمية .
شهرتها العالمية هذه، جعلت منتجي هوليوود يختارونها لأداء دور في فيلم "جسد الاكاذيب" مع الممثل النجم ليوناردو دي كابريو عام 2008، وهي اول ايرانية تشارك في فيلم هوليوودي منذ قيام الثورة الاسلامية، وتبع ذلك حملة شرسة عليها في بلادها، باعتبار انها خالفت الاحكام القانونية ومنعت من مغادرة البلاد قبل ان يصدر القضاء المختص حكمه عليها. ولكنها ما لبثت ان غادرت بلادها معترضة على ما اسمته الاحكام الرقابية القاسية على صناعة السينما الايرانية.
وبعد ساعات قليلة كانت صورها العارية تلاقي آلاف التعليقات عبر موقعي تويتر وفايسبوك بين من يشتمها باعتبار ما قامت به، عارا غير مقبول لا دينيا ولا اخلاقيا ولا اجتماعيا، وبين من اعتبرها تمارس حريتها الشخصية وتمدح جرأتها الفريدة.
اما الرد الفعلي الرسمي الايراني فلتقّته فرحاني، قبل قليل، حيث اتصلت بها وزارة الثقافة والارشاد الايرانية لتعلنها انها غير مرغوب بها في ايران، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تحتاج الى فن وفنانين ويمكن لها ان تقدم خدماتها الفنية في مكان آخر، كما كشفت فرحاني.
ويبقى ان نقول ان فرحاني تمكنت بداية من صنع اسم لها في صناعة السينما العالمية، و اثارت الجدل حولها مرارا، الا ان خطوتها هذه ستحرمها الى الابد على ما يبدو من العودة الى ميدان السينما الايرانية المبدعة التي ميزت فرحاني وصنعت لها شهرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق